المسجد النبوي في المدينة المنورة

المدينة المنورة هي أول عاصمة للدولة الإسلامية، وهاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليها من مكة المكرمة، وعاش فيها حتى وفاته، ويُطلق عليها اسم "طيبة" أو "طابة" وهي المدينة المباركة" موطن المسجد النبوي الذي يعتبر أحد أهم المعالم الدينية في الإسلام، وفي هذا المقال من مقالات موقع أوتار للسياحة نأخذك في جولة سريعة عن المسجد النبوي في المدينة المنورة.

المسجد النبوي في المدينة المنورة

يعتبر المسجد النبوي من أكبر المساجد في العالم بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، ويعتبر من أهم الوجهات السياحية الدينية في العالم، حيث يزوره الملايين من المسلمين سنويًا، وهو مكان مقدس يتوافد إليه المسلمون من مختلف أنحاء العالم لأداء الصلوات والعبادة فيه وزيارة النبي عليه الصلاة والسلام.

بوابات المسجد النبوي

يحتوي المسجد النبوي على مجموعة كبيرة من الأبواب المخصصة لدخول المصلين وخروجهم، حيث يصل عدد الأبواب إلى 100 باب، بينما عدد أبواب الساحات 40 بابًا، وتتميز هذه الأبواب بتصاميمها وزخارفها الرائعة، كل أبواب المسجد النبوي يوجد بجوارها أرقاماً واضحة وذلك لتسهيل حركة الزوار ومساعدتهم على الوصول إلى الأماكن التي يقصدونها بسهولة ويسر، أما بوابات ساحات المسجد النبوي فإن أرقامها توجد أعلى بوابات السور الخارجي المحيط بالساحات، وغالبًا ما تحمل أسماءً ترتبط بأماكن مقدسة أو بشخصيات تاريخية ذات مكانة.

أجزاء المسجد النبوي

تم بناء المسجد النبوي في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة المنورة، وهو من أكبر المساجد في العالم، وثاني أقدس مكان بعد المسجد الحرام، ويتكون المسجد من عدة أجزاء رئيسية، وهي:

♦ المسجد القديم وهو الجزء الأمامي من المسجد الحالي الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام. ويتميز هذا الجزء بقبابه المنقوشة بآيات قرآنية.

♦ السرحات والحصوات هما عبارة عن مساحتان مكشوفتان تقعان خلف المسجد القديم، وقديماً كان اسمهما "السرحة" أي "الحصوة"، وترجع هذه التسمية إلى الحصى الذي كان يوجد في أرضية المكان.

♦ الروضة الشريفة تقع الروضة الشريفة في الجزء الأمامي من المسجد النبوي، وتعتبر من الأماكن المباركة في المسجد وتمتد من الحجرة الشريفة إلى المنبر.

♦ التوسعات شهد المسجد النبوي في المدينة المنورة العديد من التوسعات على يد ملوك المملكة العربية السعودية، وذلك لزيادة الطاقة الاستيعابية للمسجد ليصل عدد المصلين إلى 2 مليون مصلٍّ.

♦ الساحات الخارجية: وهي عبارة عن مساحات شاسعة تم تجهيزها لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين، ومزودة بمظلات كبيرة لحمايتهم من أشعة الشمس وحرارتها.

♦ مصليات النساء يوجد مصليان مخصصان للنساء، بالإضافة إلى ساحات خارجية خاصة بهن، يوجد مصلّى في الجهة الشمالية الغربية ويمكن الوصول إليه من باب رقم (13) إلى باب رقم (17 د)، ويوجد آخر في الجهة الشمالية الشرقية ويمكن الوصول إليه من خلال الأبواب من رقم 23 إلى 31ب، وهناك أيضاً أربعة أبواب مخصصة للنساء وهي باب السلطان عبد المجيد رقم 13، وباب عمر بن الخطاب رقم 17، وباب عثمان بن عفان رقم 25، وباب علي بن أبي طالب.

اقرأ أيضاً: المسجد الحرام في مكة المكرمة

الروضة الشريفة

توجد الروضة الشريفة في مقدمة المسجد النبوي في المدينة المنورة، وتمتد من الحجرة الشريفة إلى المنبر، وهذا المكان مباركاً حيث إن الصلاة فيه تعد من السنن المستحبة، ويُعادل أجرها ألف صلاة كما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم:"صلاةٌ في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام".

الحجرة الشريفة

تقع الحجرة الشريفة في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد النبوي، وهي مكان إقامة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجته عائشة رضي الله عنها، وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم دفن فيها، ودفن فيها أيضاً أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، يتوجه زوار المسجد النبوي إلى الحجرة الشريفة لإلقاء السلام على النبي صلى الله عليه وسلم، ويقولون: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، كما يلقون السلام أيضاً على صاحبيه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

القبة الخضراء

القبة الخضراء هي القبة التي تعلو الحجرة الشريفة داخل المسجد النبوي في المدينة المنورة، وكان لونها في البداية بلون الخشب ثم اللون الأبيض ثم الأزرق، وكانت تسمى البيضاء، والفيحاء، والزرقاء وبعد ذلك تم طلائها باللون الأخضر وسميت بالقبة الخضراء، وهي بنيت مباشرة فوق قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضاً: السياحة في مكة المكرمة | دليلك للمعالم الدينية بها

مقبرة البقيع

سميت مقبرة البقيع بهذا الاسم نسبة إلى معناها وهو المكان الواسع الذي كان يكثر به الأشجار، وتوجد في الجزء الجنوبي الشرقي للمسجد النبوي، وتبلغ مساحتها 180,000 متر مربع تقريباً، ودفن فيها الكثير من الصحابة والتابعين، ومقبرة البقيع من المقابر التي يوصى بزيارتها، ويُقال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزورها ويشفع لمَن مات بالمدينة.

وختاماً فإن زيارة المسجد النبوي ليست مجرد رحلة إلى مكان مقدس، بل هي تجربة روحانية عظيمة، وبعد معرفة أهم التفاصيل عن المسجد النبوي في المدينة المنورة إذا كنت ترغب في حجز رحلتك إلى المدينة المنورة لا تتردد في التواصل معنا عبر الواتساب من هنا.